مرض بهجت هو مرض التهابي نادر يصيب الأوعية الدموية، ويؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض التي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم. يُعرف أيضًا باسم متلازمة بهجت، وقد سُمّي نسبةً إلى الطبيب التركي “خلوصي بهجت” الذي وصف المرض لأول مرة. في هذا المقال، سنتناول الأعراض الشائعة، الأسباب المحتملة، طرق التشخيص، والعلاج الأمثل لمرض بهجت.
الأعراض الرئيسية لمرض بهجت
1. تقرحات الفم المؤلمة
- تظهر تقرحات تشبه القرح القلاعية وغالبًا ما تكون أولى علامات مرض بهجت.
- قد تتكرر هذه التقرحات بشكل دوري وتسبب ألمًا شديدًا.
2. تقرحات الأعضاء التناسلية
- تتسم بظهور تقرحات مؤلمة لدى الرجال والنساء.
- قد تترك هذه التقرحات ندوبًا بعد الشفاء.
3. التهاب العين
- يؤثر مرض بهجت على العينين مسببًا التهاب القزحية أو الشبكية.
- قد يؤدي إلى ضعف البصر أو حتى العمى إذا لم يُعالج.
4. الطفح الجلدي
- يظهر على شكل بثور، عقيدات، أو طفح يشبه حب الشباب.
5. آلام المفاصل
- يعاني البعض من آلام وتورم المفاصل، خاصةً في الركبتين والكاحلين.
6. اضطرابات الجهاز العصبي
- في الحالات الشديدة، قد يتسبب مرض بهجت بمشاكل عصبية مثل الصداع، ضعف العضلات، أو اضطرابات معقدة.
أسباب مرض بهجت
1. العوامل الوراثية
- وجود جينات معينة مثل HLA-B51 يزيد من احتمال الإصابة.
2. العوامل المناعية
- يُعتقد أن المرض يحدث بسبب رد فعل مناعي مفرط.
3. العوامل البيئية
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية قد تثير استجابة التهابية لدى الأشخاص المعرضين.
التشخيص
1. التاريخ الطبي والفحص السريري
- تحديد الأعراض واستبعاد الحالات المشابهة.
2. اختبارات الدم
- للتحقق من مستويات الالتهاب واستبعاد أمراض أخرى مثل الذئبة.
3. اختبار باثرجي (Pathergy Test)
- يُجرى عن طريق وخز الجلد ومراقبة الاستجابة الالتهابية.
علاج مرض بهجت
1. الأدوية المضادة للالتهابات
- الكورتيكوستيرويدات (مثل البريدنيزون) لتقليل الالتهاب الحاد.
2. المثبطات المناعية
- مثل الأزاثيوبرين والسيكلوسبورين لتقليل نشاط الجهاز المناعي.
3. العلاجات البيولوجية
- مثل مثبطات TNF التي تستهدف البروتينات المناعية.
4. علاج الأعراض الفردية
- قطرات العين لعلاج الالتهاب، ومراهم موضعية للتقرحات.
الفحوصات المخبرية لمتابعة مرض بهجت
1. سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) والبروتين التفاعلي سي (CRP)
- لقياس مستوى الالتهاب.
2. تعداد الدم الكامل (CBC)
- لتقييم عدد خلايا الدم.
3. فحص HLA-B51
- للكشف عن الجين المرتبط بمرض بهجت.
4. اختبارات وظائف المناعة
- لاستبعاد الأمراض المشابهة.
نصائح للتعايش مع مرض بهجت
1. اتباع نظام غذائي صحي
- تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة لتقليل الالتهابات.
2. ممارسة الرياضة بانتظام
- لتحسين الدورة الدموية.
3. التقليل من التوتر
- لأن الإجهاد يمكن أن يزيد من شدة الأعراض.
4. المتابعة الدورية
- لضمان السيطرة على المرض وتجنب المضاعفات.
الخاتمة
مرض بهجت يتطلب إدارة دقيقة ومتابعة مستمرة للتخفيف من تأثيره على الحياة اليومية. من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابين الحفاظ على جودة حياتهم. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المرتبطة بمرض بهجت، استشر طبيبك فورًا للحصول على المشورة الطبية المناسبة.